محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين. . - قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك. . - وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين وما تلك بيمينك يا موسى؟ يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض. . - يا زكريا إنا بشرك بغلام اسمه يحيى. . - يا يحيى خذ الكتاب بقوة. . - إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك. .).
والرسول (ص) عنى كل العناية بهذه القاعدة - قاعدة المساواة - فطالما صاح في آذان صناديد قريش، منبت العصبية الجامحة والعنجهية الكاذبة، والغرور الممقوت:(كلكم لآدم وآدم من تراب - الناس سواسية كأسنان المشط).
بل لقد كان رسول الله (ص) يكافح الغرور في النفوس فكرة أن الإنسان اسم يهب له الغرور والكبرياء، حتى لا يهوى من غير أن يشعر، قال أبو هريرة حديث رواه البخاري: إن زينب كان اسمها برة فقيل تزكي نفسها فسماها رسول لله صلى الله عليه وسلم (زينب) وقد روى البخاري أيضاً عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أخنع الأسماء عند الله رجل تسمى بملك الأملاك وبعد - فلقد جاء إلغاء الألقاب خطوة موفقة في سبيل الإصلاح الاجتماعي الذي لله خطره وله قدره، فحطمت الفوارق ومحت دولة الطبقات، وأذكت في النفوس الشعب نخوة الاعتزاز بقدره، وبقى أن تتم الخطوة بالإتيان على فلول دولة الألقاب من الإمارات والبالة والسمو، فهي أولى بالإلغاء من الباشوية والبكوية وما إليهما، واجدر بأن تمحو لا ثر بعده فقد كانت أسس الفساد، وأصل الشقاء، في بلد أحسن إليها فقابلت إحسانه بالإساءة، وفضله بالنكران!