هي الحق الصراح، فلن يحمد لإنسان أن يعقد لسانه فلا ينطق بما يراه حقا؛ ومما يبشر بالخير أن العهد الجديديحتم علينا أن نعرف حقوقنا وواجباتنا، وبذلك نكون جنودا مخلصين للحركة المباركة.
ويضطرني الاستطراد إلى أن اذهب بعيدا فأدعو أولي الأمر إلى أن يعملوا على إلحاق أبناء كلية اللغة العربية بالدراسات العليا في كليات الآداب المصرية، ولنعتبر هذه الخطوة بعثات داخلية يستعاض بها مؤقتاً عن البعثات الخارجية.
وحرصا على مستقبل أبناء كلية اللغة أرى لزاماً على أن أشير إلى وجوب تذليل الصعوبات التي تحول دون انتساب طلبة الكلية إلى معهد اللغات الشرقية، ما داموا يدرسون هذه اللغات في كليتهم وإلا فلا فائدة ترجى منها.
وبعد فهذا إيجاز وتركيز لبعض الرغبات التي نأمل أن تتحقق في أسرع وقت في ظل العهد الجديد إن شاء الله، ولنا عودة.
أزهري عجوز
بدعة اليوم الكامل
لا زال وزير المعارف مصرا على اليوم الدراسي الكامل، برغم ثورة الرأي العام على هذا الاتجاه المعتل، وفي مقدمته المسؤولون عن سير الدراسة من المعلمين والمعلمات.
ولو كان لهذا الاتجاه حسنة واحدة لاحترمنا إصرار الوزير الذي اصبح غير قابل للتغيير، ومستحيلاً عليه التخاذل والتقهقر، وقد يرى الوزير نفسه لهذا النظام حسنات كثيرة، ولكنه لا يجد من يقره عليها، اللهم إلا شرذمة من بطانته وحاشيته، لأنه لا رأي لها مع أي وزير، فمهمتها قاصرة على التصديق والتأمين ليس إلا.
يقول وزير المعارف: إنه يهدف من وراء هذا النظام إلى إلصاق التلميذ بالمدرسة حتى ينجذب اليها، ويصقل بين جدرانها وينشأ التنشئة الصالحة فوق تربتها، ويهدف أيضا من وراء هذا النظام إلى إيجاد فسحة كبيرة ليستجم خلالها الطالب، ويتخلص من الإرهاق الذي كان يعانيه من جراء تكديس الدروس دفعة واحدة دون راحة أو استجمام.
أما إلصاق التلميذ بالمدرسة، ودفعه إلى الاجتذاب إليها وصقله بين جدرانها، وتنشئته