للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السوداء تأتى كل يوم إلى المنزل فتنزل لينالاستقبال الصياد في الحديقة وتترك يدها البيضاء بين كفيه وثغره يقلبها كيف يشاء. ولم تعده بشيء آخر ولكنها سمحت له بأن يؤمل أنه قد يجوز في المستقبل أن. . .

وفي أحد الأيام وصل الزوج بعد غيبة طويلة. وكان مهتاجاً مشغول القلب والذهن لأن الوزراء سيزورونه في المساء في معناه وسيكون للوليمة التي سيقيمها لهم شأن عظيم يدنو به من مجلس النواب.

وجرى الاستعداد للحفلة على قدم وساق. وأُضيئت المصابيح على شاطئ البحر وعلى جوانب الحديقة. وجاء الوزراء واشتركت لينا في الجزء الأول من الحفلة. . . فلما دب دبيب الخمر في بدنها وأبدان الزوار غادرت المغنى إلى الشاطئ وركبت في السفينة السوداء مع الصياد للتنزه ساعة أو بعض ساعة تاركة زوجها والزوار. . .

ولما عادت إلى المنزل كانت أضواء الحفلة قد خمدت وأوشك الصباح أن يبزغ. وكان الزوج نائماً يحلم بأنه صارً عضوا في البرلمان فنامت لينا وهي تحلم بالسفينة السوداء وبمولود جميل ستضعه بعد تسعة اشهر.

ع. ن

<<  <  ج:
ص:  >  >>