للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وحمام، والعماديين، وجبر، وقاسم.

وألقيت قصائد كان أغلبها في مولد الرسول.

ولا شك أن اشتراك هذا العدد الضخم من الشعراء الناضجين الذين عرفوا بالماضي الحافل في ميدانهم كان من أقوى الأعمال الأدبية التي كللت بالنجاح وكانت تأييدا لدعوة الرسالة التي طالبت بذلك من قبل.

وقد علق على الندوة وعقب على قصائد الشعراء الدكتور إبراهيم سلامة أستاذ النقد بكلية دار العلوم. استمر الدكتور سلامة يتحدث حوالي الساعتين ونصف الساعة، وكانت له طرائف حلوة في التعليق على الشعراء منها قوله:

شعراء المناسبات كحمالي القطارات لا يعملون إلا عندما يصل القطار.

مصطفى حمام هذا الشاعر الذي لم أفهمه، الشاعر الذي يتألم ويرسل زفراته وأناته من شفاه تبتسم. أنه كالرجل الأجرب الذي يجد اللذة في أن يحك جلده.

ولم يدع شاعرا من هؤلاء الشعراء دون أن يبدي رأيه في شعره بصراحة تامة. ومن القصائد الرائعة التي لقيت الاستحسان قصائد مخيمر والمنشاوي والتهامي.

فلسفة التكريم

في حفل التكريم الذي أقيم للأستاذ الفضيل الورتلاني المجاهد الجزائري هذا الأسبوع، في فندق سمير أميس، تحدث المحتفى به بعد انتهاء كلمات التكريم التي وجهت إليه فقال:

(إن حفلات التكريم في ذاتها ليست إلا مظهرا من مظاهر التعبير عن البطولة في ذاتها وتصوير معالمها. وإن الأمر في هذا أشبه بالمعركة التي يقوم بها الجيش حين يقوم بأعمال التمرين والتجارب. ففي هذه الحالة يتخير المهاجمون هدفا محددا، ولو كان ورقة، تصبح في نظرهم ولها صفة الهدف الحقيقي ثم يأخذون في مهاجمتها. وكذلك فعلتم أنتم حين جعلتموني هذا الهدف الوهمي لتصوروا ملامح البطولة كما تحبون أن تتمثل في الأفراد).

الأدب لا يطلب النجدة

كنا قد نشرنا بعض ما فاضت به الصحف في العراق ولبنان من حق الأديب.

وقد قرأنا في جريدة النبأ رأيا جزئيا في هذا المعنى في كلمة عنوانها (الأدب لا يطلب

<<  <  ج:
ص:  >  >>