أخبرني صديقي القصاص الموصلي الأديب جلال الخياط - وهو يعرف ولعي بجمع شعر شوقي وتتبع آثاره - أنه قرأ في كتاب لا يذكر اسمه الآن هذين البيتين منسوبين إلى شوقي مع القصة التالية:
في عهد الخديوي عباس حصلت جفوة بين الأمير وشاعره؛ وبعد توسط الوزراء قابل شوقي الخديوي في مقره الرسمي وكان بينهما عتاب فارتجل شوقي البيتين التاليين:
أليس من العز الممنع أن ترى ... أمير القوافي في ركابك جاثيا
فو الله لولا العرش الذي أنت ربه ... لما زعزعتني قوة من مكانيا
واستدل الأديب الموصلي بقوله (أمير القوافي) أنها لأبي علي، أما أنا فلم أقرأها في مكان؛ فهل هي لأمير الشعراء أم لغيره؟ هذا ما أحب أن يتفضل علي به القراء الكرام.
٢ - عودة الرواية
قرأت الإعلان الذي نشر مؤخرا بمجلة (الرسالة) عن عودة مجلة (الرواية) إلى الظهور لقراء العربية فغمرتني نشوة من الفرح. وكيف لا يفرح مثلي وقد كانت خير موسوعة للقصص العربية الموضوعة والعالمية المترجمة. ومن عرف أن أستاذنا الجليل الزيات صاحب البيان الساحر والقلم الشاعر سيقدمها إلى قرائه المعجبين يدرك كيف ستكون، وليس لي إلا أن أمد يدي مصافحا ومهنئا ذاته العظيمة وقراءه الأعزاء بهذه البشرى السارة فإلى الأمام يا صاحب (دفاع عن البلاغة)
بغداد
عبد القادر رشيد الناصري
رد ونقد
خطأ بعضهم استعمال (نعاه ينعيه) واستشهد بقول الشاعر:
زعم العواذل أن رحلتنا غدا ... وبذاك (ينعانا) الغراب الأسود
وأقول أنه ورد في بعض المؤلفات القديمة فقد جاء في (حياة الحيوان) في الكلام على