فقلت: - ما هي أول قصيدة لكم. قال: (لقاء). قلت ألا تود أن تسمعني منها شيئا: فأنشد يقول وأنا أسجل بعض أبياتها
أطلت كوكبا وضاء يسمو فوق آفاقي
دنت كالعابد الهيمان من محراب أشواقي
أطلت بسمة سكري على مرآة إطراقي
كئيب ظامئ للحب تذكو نار أعماقي
منى نفسي، سجين الأمس هل حطمت أطواقي
بلا ماض، أريد العمر يحلو بعد إخفاقي
حياتي بعدما نثرت رياح الغدر أوراقي
ربيع سال من عينيك واستلقي بإحداقي
وقفت أمامها خجلا وطرفي حائر شحب
وأنفاسي مولولة على شفتي تصطخب
فؤادي كاد من لهف إلى أحضانها يثب
جريحا والهوى جرح بعيد الغور منشعب
سفحت الآه فانتقضت تسائل هل لها سبب
أخاف، أخاف من أمل إذا ما بحت يحتجب.
قلت بمن تأثرت من الشعراء: قال تأثرت كثيرا (بالمتنبي) من الشعراء الأقدميين و (بأبي ريشة) من الشعراء المحدثين. قلت ومن الأدباء. قال (بأبي حيان التوحيدي) من القدامى، وبجبران. وطه حسين. والزيات. ونعيمة. وزكي نجيب محمود. من المحدثين.
قلت: هل لك ديوان مطبوع. قال إلى الآن لم أطبعه وإن كان قد جهز للطبع حاليا وأسميته (من أغاني الحرية) وهو مجموع القصائد والمقتطفات الشعرية التي قلتها في مناسبات كثيرة وأغلبها منشور في الصحف العربية. وتلك القصائد تدور في موضوعين: منها في الجمال والوجدان والحب. ومنها في القومية العربية والوطنيات، وقد تأثرت جدا بالحركة المصرية الأخيرة فقدمت للعالم العربي تسعة قصائد في وصف شعوري نحو إخواننا المصريين وهم يكافحون كفاح الأبطال لنيل الحرية وإليك بعض ما قلت في قصيدتي