للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وقد ذكر الدكتور حليق الكاتب (السيد محمد إكرام) بجانب (أساتذة النقد وجهابذة الحل والعقد) كالأستاذ المحقق السيد سليمان الندوي والدكتور عبد الحق - الذي يلقب بـ (بابا أردو) - والحال أن محمد إكرام لم يكن من شأنه أن يبدأ ويعاد في ذكره في مثل هذا المقام. وجل مزيته التي يتمتع بها أنه يتبوأ منصبا عاليا في الحكومة المركزية، وله مصنفات يمكن أن تعد في الطبقة الثانية من المصنفات الأردية. أقول يمكن أن تعد، فإني قد قرأتها وأعرف قيمتها عن خبرة وعلم. ومعظم النقاد لا يقيمون لمؤلفاته وزنا. أما إنشاؤه بالأردية فمما لا شك فيه أنه ركيك بارد، لا يجعله حتى في عداد الطبقة الثالثة من كتاب الأردية. ثم خلط الكاتب (الاتجاهات في الأدب البنغالي) بالاتجاهات في الأدب الأردي. فالأدب البنغالي، متشبع في جملته بالروح الوثني، كما كان للهنادك الوثنيين من سلطة أدبية ونفوذ ثقافي منذ قرن كامل. نعم! قد كان للشاعر الثائر القاضي نذر الإسلام - الذي سماه الدكتور نصر الإسلام - يد عظيمة في تحرير الأدب البنغالي من أثار الصبغة الوثنية وتطعيمه بالأدب الفارسي والأردي، وكذلك للأستاذ الكبير محمد أكرم خان، يد باللغة وجهود مشكورة في إطلاق سراح الأدب البنغالي من رق الأدب الوثني الهندكي. وله تلاميذ وأتباع ينتهجون نهجه ويسلكون طريقه في الأدب البنغالي.

أما الشاعر عبد الحسين الذي ورد ذكره في مقال الدكتور الفاضل، فلم نسمع به أصلا، اللهم إلا أن يكون من شعراء اللغة البنغالية الذين لم تلمع أسماؤهم في هذه الناحية من القطر.

هذه كلمة موجزة أردت أن أشفع بها مقالة الدكتور عمر حليق قياما بالواجب وتعاونا على تبيين الحق والصواب. وللدكتور الفاضل تقديري وتحياتي.

مسعود الندوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>