للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

لسنا وحدنا. . .

يعيب علينا الغربيون استعمالنا كلمة (معليهش) وأحب أن أقول إننا لسنا الأمة الوحيدة التي تستعمل هذه الكلمة. . فالفرنسيون مثلا يكثرون من عبارة مشابهة لها، هي:

كما أن الإنجليز يستعينون بعبارة أخرى لا يخرج معناها عن معنا كلمة (معليهش) هي:

ومن عجب أن الغربيين يسموننا بأننا قوم (معليشيون). . ونسوا - أو تناسوا - أن أحاديثهم لا تخلو من عبارات ولا يخرج معناها عن معنى (معليهش) التي اختصرت عن عبارة (ما عليه شئ)!. .

وكل ما نسجله على أنفسنا أننا نسرف في هذه الكلمة إسرافا يبلغ أحيانا حد الاستهتار. . ولست حين أدفع عن استعمالها أقرها. .

إنما أردت أن أرد عن قومي نقيصة هم منها براء!. . .

عيسى متولي

١ - خادم وخادمة

الخادمة: كلمة صحيحة لغة واستعمالا من قديم الزمان، وقد انتشرت في هذه الأيام استعمال (خادم) بمعنى (الخادمة) وهذا الاستعمال وإن كان صحيحا إلا أن فيه تضليل وتشويشا بدون مبرر وإيهاما بأن (الخادمة) خطأ أو لغة ضعيفة وليس كذلك لأنها الصفة الطبيعية الخاصة بالإناث، واللغة موضوعة للتفاهم وليس من الحكمة أن نلجأ إلى استعمال الوصف المشترك (خادم) اعتمادا على فهم المراد من المقام وسياق الكلام، فيجب تخصيص (الخادم) بالخادم و (الخادمة) بالخادمة، والسلام على من اتبع الهدى.

٢ - بدلة وبذلة

جاء في شرح القاموس: وقول العامة البدلة بالفتح وإهمال الدال للثياب الجدد خطأ من وجوه ثلاثة، والصواب بكسر الباء وإعجام الذال (بذلة) وأنه اسم للثياب الخلق (البالية أو المستعملة) فتأمل ذلك اهـ.

وأنا لا أوافقه فإن (البذلة) بفتح الباء وتسكين الدال المهملة لغة عربية صحيحة فإنها في الأصلمصدر على وزن (فعلة) ثم استعملت اسما للمبدول ونظيرها البعثة بمعنى المبعوث

<<  <  ج:
ص:  >  >>