للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأدار المفتاح. . . فرأى حبيبته واقفة أمامه مستندة بيدها على الحائط وهي صفراء كالميتة فسألها:

(ماذا حدث؟)

فأجابت: هل أنت وحدك؟

فقال: نعم!!

فقالت: ولا؟

فقال: ولا خدم نعم!!

فقالت: ألست خارجا؟

فقال: لا!

فدخلت الشقة كالمعتادة على الدخول فيها ثم اتجهت إلى قاعة الاستقبال حيث ألقت بنفسها على إحدى الأرائك، وغطت وجهها بيديها وانفجرت في البكاء، فركع بجانبها وحاول أن يرفع يديها من على وجهها ليرى عينيها وهو يقول، (أيرين، أيرين ما الذي حدث؟ أتوسل إليك أن تخبريني عما جرى؟).

فأجابت وهي تتشنج، (لا أستطيع أن أظل هكذا)

ولم يفهم فسأل، (كيف؟)

- نعم، لا أستطيع أن أعيش هكذا. . في المنزل. . إنك لا تعلم. . إنني لم أخبرك. . إن هذا فضيع. . لا أستطيع أن استمر. .

لقد قاسيت كثيرا. . لقد ضربني الآن. . .

- من؟ زوجك؟

- نعم زوجي

- آه. . .

ودهش كثيرا فلم يكن يظن أن زوجها وحش، فهو رجل مجتمع، ومن أحسن العائلات، وهو رجل أندية ومن المترددين على سباق الخيل وعلى المسرح، وهو معروف وله قدره في كل مكان لأخلاقه الحسنة وبديهته الحاضرة وذكائه ولتقبله النقد بصدر رحب هذا إلى جانب عنايته بزوجته واهتمامه برغباتها وبصحتها وملابسها وبكل ما يتعلق بها، وهو يمنحها

<<  <  ج:
ص:  >  >>