الحرية التي تطلبها ويرحب برايندال باعتباره صديقا لزوجته ككل الأزواج المؤدبين. . إن رايندال لم يكن يظن أن العاطفة تخل هذا المنزل لذا دهش كثيرا لهذا الحديث غير متوقع وسأل (كيف حدث هذا؟ أخبريني. . .)
وقصت أيرين عليه قصة طويلة. . قصة حياتها من يوم أن تزوجت. . وقصة الخلاف الذي بدأ بسيطا ثم اتسع هوته مع الأيام فكثر شجارهما إلى أن انفصلا وإن لم يظهرا شيئا لأحد، ثم تحول زوجها إلى وحشا مجنونا وهو الآن يغار عليها منه، واليوم قد ضربها لأجل ذلك بعد شجار عنيف. . .
وختمت قصتها مؤكدة، (إنني لن أعود، ويمكنك أن تفعل بي ما تريد)
وكان جاك قد جلس أمامها وقد تلاصقت ركبتاهما فأمسك يديها بيديه وقال:(يا عزيزتي، يا صديقتي العزيزة، إنك تقدمين على غلطة كبيرة. . إذا أردت أن تتركي زوجك فاجعليه هو المخطئ حتى يكون مركزك كامرأة لا غبار عليه في المستقبل)
فحدقت أيرين فيه بعيون قلقة وهي تسأله:(وبماذا تنصحني أن أفعل؟)
- اذهبي إلى منزلك حتى تحصلي على الانفصال أو الطلاق من زجك
أليس في نصيحتك هذه شيء من الجبن؟
- كلا، فهذا هو الطريق الطبيعي لأن لك اسما ومركزا وأصدقاء وأقارب يجب أن تحافظي عليهم.
فقامت وقالت بحدة:(حسنا، لقد انتهى كل شيء. انتهى. . انتهى)
ثم وضعت يديها على كتف عشيقها ونظرت في عيني وهي تسأله:(هل تحبني؟)
فأجاب: طبعا
فقالت له: أهذا صحيح
فقال: طبعا
فقالت إذن أبقيني عندك
فصرخ:(كيف أبقيك! في بيتي! هنا! لا بد أنك جننت! ستضيعين إلى الأبد. . لقد جننت. .)
فقالت ببطيء وخشونة كمن يزن كلماته: (اسمع يا جاك، لقد منعني من رؤيتك ثانية، كما لم