للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أعد أستطع أن أستمر في لعبة المقابلات السرية، فإما أن تبقيني وإما أن تفقدني)

فقال: في هذه الحالة يا حبيبتي تطلقي وسأتزوجك

فقال: نعم ستتزوجني بعد سنتين على الأقل، إن حبك لصبور

فقال لها: اسمعي، فكري مرة أخرى. إنك إذا عشت هنا فسيأخذك غدا لأنك زوجته والقانون معه

فقالت: إنني لم أسألك أن تبقيني هنا يا جاك، إني أريدك أن تأخذني بعيدا في أي مكان، لقد ظننت أنك أحببتني حبا كافيا لتفعل ذلك، ولكنني أخطأت. . . الوداع

واستدارت وأسرعت إلى الباب فأمسكها وهي على وشك الخروج وقال:

- اسمعي يا أيرين. . .

فجاهدت ألا تسمعي شيئا آخر، وتمتمت وعيناها مليئة بالدموع وقالت: (اتركني. . اتركني. ولكنه أجلسها بالقوة، ثم ركع إلى جوارها وحاول بالنصح تارة وبالنقاش أخرى أن ينبهها إلى خطئها وإلى خطورة خطتها مستعملا كل طريقة ممكنة ليحملها على أن تترك هذا (الجنون) متوسلا إياها أن تستمع لنصيحته لكنها بقيت بكماء باردة

فلما انتهى قالت، (هل أنت على استعداد لتركي اذهب الآن؟. . لا تمسكني فأنا لا أستطيع أن أقوم.)

فقال: اسمعي يا أيرين

فقالت: أتسمح فتتركني

فقال: أيرين هل صممت على هذا؟

فقالت: اتركني اذهب

فقال: حسنا أبقي. . . أنت تعلمين أنك هنا في منزلك، وغدا سنذهب بعيدا

فأصرت على أن يتركها تقوم وقالت في نغمة خافتة، (كلا لقد تأخرت، فأنا لا أريد تضحية.)

فقال: إبقي، لقد فعلت كل ما هو واجب علي أن أفعل، وقلت كل ما وجب علي قوله، فليس علي أية مسئولية حيالك بعد ذلك وضميري الآن مستريح، وما عليك إلا أن تخبرينني برغبتك فأطيع

<<  <  ج:
ص:  >  >>