في إبراز النواحي الدراماتيكية في الشخصية الإنسانية. وثمة أمر يتعصب النقاد في الغرب له عندما يدرسون شعر هذا العبقري الأوربي وهو سلبية (ربلكه) إزاء المسيحية ودعائمها الروحية والثقافية. ومع ذلك فقد حاول مؤخراً ناقد ألماني معروف وهو (هانس إيجون هولنوسن) بأن يثبت في دراسة عميقة للشاعر (ربلكه) أن قصائده قد ساهمت في تمجيد الإحساس الديني أكثر من أي نتاج شعري آخر.
ويحظى عميد الفكر الإيطالي المعاصر المرحوم (بنديتو كروتشي) بإجلاء الأوساط الفكرية وتقديرها العميق. فكروتشي علم على طلاقة الفكر والأدب والفن وانطلاقه من القيود التي يقيده بها السلطان والمجتمع. فهذا الشيخ الجليل، الذي تحدد موسيليني في أوج جبروته ورفض التعاون مع من ورثوا السياسة والحكم بعد موت موسيليني، عنوان على صلابة ومتانة الخلق حين تعتقد بما اعتقدت به عقلياً وروحياً، ولا بأس من أن تجهر بما تعتقد وتدافع عما تؤمن به حتى لو استدعى ذلك نقمة الواقفين للفكر الحر بالمرصاد.