للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وزراعية وصحية وخلقية ودينية، تسودهم الخرافات وتطمس

عقولهم طمساً. ويجد الأرض المزروعة هي ١٣٢ من مساحة

البلاد، والشعب يزيد ويتكاثر وهي لا تزيد، حتى أصبح

نصيب كل مصري ربع فدان فقط!. . ويجد الدولة وقد حالت

دون تصنيع الريف ليظل مزرعة لكبار الملاك الذين يمتصون

دماء المواطنين من الفلاحين ليسكبوها ذهباً وخمراً على سيقان

الغانيات في أوربا.

تلك بعض مظاهر حياتنا الاجتماعية إلى الأمس القريب، ولولا يقيننا بأن محمداً خاتم الأنبياء والمرسلين لدعونا الله أن يرسل فينا - من جديد - رسولا!! ولكننا اليوم ومنذ هذا الانقلاب المبارك بدأنا في العلاج، وعلينا أن نحقق للعلاج وسائل نجاحه، وأن نساعد على استئصال شافة المرض، فما هي الدعائم التي يجب أن يقام عليها مجتمعنا الحديث بعد هذه الوثبة الجريئة الحميدة؟

١ - يجب أن نجعل هدفنا دائما سواد الأمة، فنضمن لكل فقير غذاء، ولكل عار كساء، ولكل مريض دواء، فلا تظل نسبة وفيات الأطفال ٥٠ % كما هي اليوم، ولا يعيرنا الأجانب بقولتهم الشهيرة (إن النساء في مصر يلدن للقبر!).

٢ - يجب أن نيسر المرحلة الأولى من التعليم لجميع المصريين على السواء، وألا تقتصر مدارسنا - كما هي اليوم - على ربع الذين هم في سن التعليم ويظل ثلاثة أرباعهم هائمين في الطرقات!

٣ - يجب أن يفرض على الشباب أن يؤدوا للدولة خدمة عامة من أي نوع قبل أن يلوا أية وظيفة، وأن تحرم عليهم الوظيفة قبل أن يؤدوا هذه الخدمة كما يفعل الكثير من الدول.

٤ - يجب أن تفرض التربية الدينية الروحية فرضا من البيت إلى الجامعة، فإن مرد كل ما نراه من فساد الضمائر والنفاق والخوف والذل إلى ضعف الثقة بالله وموت العاطفة

<<  <  ج:
ص:  >  >>