والمعروف عن بوشكين أنه مغرماً بمدينة موسكو إغراماً لا حد له. فقد ولد في هذه المدينة وأنفق صباه وشيد بيته فيها وظل يعود إليها بين آونة وأخرى ليستوحي من حياتها اليومية صوراً فنية لقصائده الشهيرة.
وقد وضعت إحدى هذه اللوحات التذكارية في بيت متواضع لا تأخذه العين في وسط مدينة موسكو يطلق عليه أسم (بيت الشعراء). فقد كان هذا البيت مسكناً لناقد أدبي معروف اسمه (. أ. فايازمسكى) آخاه بوشكين وتوطدت بين الشاعر والناقد صداقة ندر أن تسود بين الشعراء والنقاد.
وكان بوشكين يتردد بكثرة على هذه الدار في أعوام ١٨٢٦ - ١٨٣٢. وفي هذه الدار تعارف بوشكين والشاعر البولندي الشهير (ادام ميكيفيتش) الذي تأثر بعبقريته وتأثر هو بعبقرية الشاعر الروسي.
وأقيمت لوحات وتماثيل تذكارية أخرى في عدد من الفنادق والمطاعم وأماكن النزهة التي كان يفضلها بوشكين خلال إقامته في موسكو وإبان زيارته العديدة لها في سنواته الأخيرة.
رداءة الموسم المسرحي الروسي هذا العام
يبدو إن موسم المسرح الروسي هذه السنة كان رديئاً إلى درجة لم تستطع الحكومة السوفيتية أن تختار مسرحية من مسرحيات الموسم لتمنحها جائزة ستالين الأدبية التي تعطى كل سنة للمبرزين في شتى ألوان النشاط الثقافي والعلمي.
وقد أصدرت لجنة الكتاب التابعين للحزب الشيوعي الروسي الذي يسيطر على الحكم الآن في الاتحاد السوفيتي بيانا انتقدت فيه رداءة الإنتاج المسرحي هذا العام؛ ووصفت المسرحيات الجديدة التي صدرت هذا العام بأنها (من النمط التقليدي وبأنها خالية من الواقعية) التي أصبحت في رواسب السوفيتية ميزاناً للإبداع الفني والأدبي.
ونشرت جريدة برافدا في صفحتها الأدبية نقدا مماثلا لنقد لجنة الكتاب المتفرعة عن الحزب الشيوعي. وحللت (برافدا) القيمة الأدبية لمسرحية (الصيف الجميل) أكثر مسرحيات الموسم في موسكو رواجا، فلم تجد الجريدة فيها ما يستحق أن يحظى بالشرف الذي توفره جوائز ستالين الأدبية.