الذرية الروسية لتقدير مدى استعداد روسيا الذري. ويدعي الروس أن هذه البعثات الأجنبية ليست مكونة ممن علماء الآثار والتاريخ القديم فحسب، بل أنها تضم بعض خبراء الذرة العسكريين الذين يستعملون أجهزة خاصة تركب على أعالي جبال أراراط القريبة من الحدود الروسية فنلتقط أولا فأولا إشعاعات التجارب الذرية التي تنبعث من محطات التجارب ومصانع الإنتاج الذري الروسي المنشأ بعضها فيما وراء جبال الأورال الروسية في منطقة لا تبعد كثيراً عن الحدود التركية.
وقد نفت المصادر التركية والبعثات الأثرية هذا التفسير الروسي.
البعث الإسلامي في تركيا
كتب الأستاذ برنارد لويس أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة لندن ومؤلف كتاب (العرب في التاريخ) مقالا تحليلياً في مجلة (الشؤون الدولية) عن البعث الإسلامي في تركيا. وكان الأستاذ قد أنفق مؤخراً بضعة أشهر في تركيا يدرس عن كثب.
يقول الأستاذ لويس إن نجاح القومية (الطورانية) في تركيا إبان عهد أتاتورك لم يستطع أن تقضي على العناصر القوية في تركيا التي كانت ولا تزال متعلقة بفكرة القومية الإسلامية. ومما ساعد هذه العناصر الإسلامية على الاحتفاظ بقوتها الكامنة تأثرها بالأفكار التقدمية التي نشرها جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبدة والسيد أمير علي وغيرهم من قادة الفكر الإسلامي الحديث في الهند والشرق العربي.
وقد وجدت هذه العناصر الإسلامية التركية نفسها مقيدة في دعوتها إلى الوحدة الإسلامية في أوائل عهد أتاتورك بسبب انكماش الإمبراطورية العثمانية واقتصار سيادة الأتراك على الحدود الجغرافية الطبيعية لتركيا.
ويعتقد البرفسور لويس أن أتاتورك وجماعته في حملتهم على الإسلام وفصلهم بين الدين والدولة - هذه الحملة لم تكن في مثل النجاح الذي يطيب للحكومة التركية أن تنشره في الرأي العالمي. ففي عنفوان السيطرة الأتاتوركية كانت الدولة التركية تتسع سياسة (إسلامية) في المناصب الإدارية وفي الجيش (وكانت الحكومة التركية رغم صبغتها المدنية تتعمد أن تختار كبار المسؤولين في المراكز الوزارية والعسكرية من الأتراك المسلمين. وقد ازداد هذا الاتجاه في أواخر أيام أتاتورك عندما أقصيت عن المناصب الإدارية الهامة