وكان جواب (بليه سندر) أن فكتور هوجو أقدر رائد عرفه الأدب.
لقد كان في أوائل هذا القرن بقية من أتباع الأدب الرمزي لا يتقبلون الشعر الإبتداعي ولا يطيقونه، منهم ريمي جورمون واندريه سواريه. فقد كانا يمقتان قوة هوجو البيانية، كما كان بجوي ورومان رولان يتزعمان طائفة من محبيها. وكان أناطول فرانس يبتسم كلما ذكرت أمامه منتجات هوجو المسرحية، ولكنه كان من أكبر ممجديه. وقال جان كوكتو في جوابه: إن هوجو مجنون بصورات فكتور هوجو. وعلى الرغم مما في هذا الجواب فإنه قال إن استحسان الأعمال الكبيرة أو استهجانها أمر من أسهل الأمور. ثم استطرد يقول: نحن ننظر إلى الأعمال الثانوية بكثير من التدقيق للوقوف على ما فيها من جيد أو رديء. أما أصحاب الأعمال العظيمة كشكسبير ودانتي وجوته وهوجو وأشباههم فإما أن نحبهم فنحول سيئاتهم حسنات، وأما أن نكرههم فنجعل حسناتهم سيئات.
ومن الطبيعي أن يوجد بين شبان اليوم من لم يقرأ هوجو، ولا يشعر بحاجة إلى هذه القراءة، لأنه يجد بين كتاب عصره من هو أقرب إليه وأقدر على وصف بيئته وحوادث حياته. أما أن يقول أديب مثل جول رومان، في جوابه عن السؤال الذي طرح عليه، إن هوجو كان كثير الإنشاد، وإنه لم يقرأه إلا في حداثته، فهذه حذلقة لا تطاق.
مع جول رومان
سأله محرر إحدى الصحف الأدبية الفرنسية هذه الأسئلة فأجابه هذه الأجوبة: