للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إنها الفاقة والبؤس نعم! هذا غنى! كلا. . وشاها.

بل كفاني فاقة. . لا كيف أنساها؟ وإني! وهواها

وأنا أوافق الأستاذ على ملاحظته في البيت الأول فصدره من بحر وعجزه من بحر ولكني أقول له إن التفعيلة الأولى من الصدر (فعلاتن) لا فاعلاتن فهي مبدوءة بمتحركين لا بمتحرك فساكن.

أما الأبيات الثلاثة الأخيرة فأستطيع أن أجيب عن حيرته في البيت الأول بأنه من بحر الرمل.

كيف قال الشيخ كلا إنها بع ... ضي والمال بل المال فداها

فدخل الخبن (وهو حذف الحرف الثاني الساكن) في كل تفعيلة من تفعيلات العجز. والوزن مختل بالنسبة للبيتين الأخيرين إذ يلزم لكل منهما تفعيلة كاملة حتى يصير مثل سابقه.

وتحياتي للأخ (المسلم) وساكن القطيف.

محمود بخيت الربيعي

جعجعة ولا طحن

دأب الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي أن يدفع إلى مجلة (الكتاب) بقصائد لأمير الشعراء فاتها حظها من الذبوع واحتلال مكانها بديوانه إلى جوار أخواتها.

وقد دفع إلى تحرير مجلة (الكتاب) عدد أكتوبر ١٩٥٢م بقصيدة (الله) ص٩٧٤. ولقد وفق في نشرها وأصاب وألذ الشراب ما صادف غليلاً.

واستوقفني وأنا أطالع عدد ديسمبر ١٩٥٢م من المجلة: استوقفني هذا العنوان (شوقية أخرى) وذيل بكلمة ما أراها إلا من أسرة تحرير المجلة جاء فيها (. . . وهاهو ذا اليوم يتحف القراء بشوقية جديدة لم ترد في الديوان بل نشرت في جريدة اللواء بتأريخ ١٤ أبريل ١٩٠٤م. . .)

وأخذت أقرأ القصيدة الجديدة فإذا هي قصيدة (ضجيج الحجيج) المنشورة في ديوان شوقي جزء أول ص٢٥٢!

ورجائي أن نتعود التحري، وأن نحد من غلواء الثقة. وسوء الظن عصمة.

<<  <  ج:
ص:  >  >>