والمرضَ من نيته؛ كما يضَعُ الطبيب لمريضه بينَ ساعاتٍ وساعاتٍ ميزان الحرارة
* * *
اليومُ الواحد في طبيعة هذه الارضُ عمْرٌ طويل للشر، تكاد كلُّ دقيقةٍ بشرها تكون يوماً مختوماً بِلَيْلٍ أسود؛ فيجب أن تقسمَ الأنسانيةُ يومها بعدد قارات الدنيا الخمسْ، لأن يومَ الأرض صورةٌ من الأرض. وعند كل قسم: من الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعِشاء، - تصيح الأنسانيةُ المؤمنةُ مُنَبهةً نفسها: الله أكبر، الله أكبر
* * *
بين ساعات وساعات من اليوم يَعْرِص كل مؤمن حسابَه، فيقوم بين يَدَي الله ويرفعه إليه. وكيف يكون من لا يزال ينتظر طولَ عُمره بين ساعاتٍ وساعات - الله أكبر.
* * *
بين الوقت والوقت من النهار والليل تدوي كلمةُ الروح: الله أكبر. ويُحييها الناسُك الله أكبر. لعتادَ الجماهير كيف يُقلدون الى الخير بسهول، وكيف يحققون في الأنسانية معنى اجتماع أهل البيت الواحد؛ فتكون الأستجابةُ إلى كل نداء اجتماعي مغروسةً في طبيعتهم بغير أستِكْراه
* * *
النفس أسمى من المادةِ الدنيئة، وأقوى من الزمن المخرِب، ولا دِينَ لمن لا تشمئزُّ نفسُه من الدناءة بأنَفَة طبيعية، وتحمل همومَ الحياة بقوةٍ ثابتة
لا تضطربوا؛ هذا هو النظام، لاتنحرفوا؛ هذا هو النهجْ. لاتتراجعوا؛ هذا هو النداء. لن يَكْبرَ عليكم شيءٌ ما دامت كلمتُكم: الله أكبر.