وما حَرَكةٌ في الصلاة إلا أولها (الله أكبر) وآخرها (الله أكبر)؛ ففي ركعتين من كل صلاة - إحدى عشرة تكبيرة يجهر المصلون بها بلسان واحد؛ وكأني لم أفطن لهذا من قبل، فأيُّ زِمامٍ سياسي للجماهير وروحانيتها أشدُّ وأوثقُ من زمام هذه الكلمة؟
* * *
ولما قُضيت الصلاةُ على المَل وسلم علي، ورأيته مقبلاً محتفياً، ورأيتني أثيراً في نفسه، وجالت في رأسي الخواطر فتذكرتُ القصة التي أريد أن اكتبها؛ وأن المذن يكرر في خاتمة أذانه:(الله أكبرُ الله أكبر) فاذا. . . .
وقلت لَلأْسألنه، وما أعظم أن يكون في مقالتي أسطرٌ يُلهمها ملك من الملائكة! ولم أكدْ أرفع وجهي اليه حتى قال: (فاذ لطمتان على وجه الشيطان؛ فَولَى مُدبراً ولم يُعقب؛ ووضعت الكلمةُ الآليةُ معناها في موضعه من قلب الفتاة، فلأياً بلأيٍ ما نجت
إن الدين في نفس المرأة شعورٌ رقيق، ولنه هو الفولاذُ السيكُ الصلبُ الذي تُصفح به أخلاقها المدافعة
الله أكبر! أتدري ماذا تقول الملائكة إذا سمعت التكبير؟
إنها تنشد هذا النشيد:
* * *
بَينَ الوقتِ والوقتِ من اليوم تَدقُ ساعةُ الاسلام بهذا الرنين: الله أكبرُ الله أكبر، كما تدق الساعةُ في موضعٍ ليتكلمً الوقتُ برنينها
* * *
الله أكبر. بَيْن ساعاتٍ وساعاتٍ من اليوم ترْسِل الحياةُ في هذه الكلمة نداءها تهتفُ: أيها المؤمن، إن كنتَ أَصبْتَ في الساعات التي مضتْ، فاحتهدْ للساعات التي تتلو؛ وإن كنتَ أخطأتَ، فكفر، وامحُ ساعةً بساعة؛ الزمنُ يمحو الزمن، والعملُ يغير العمل، ودقيقةٌ باقيةٌ في العمر هي أملٌ كبير في رحمة الله
* * *
بين ساعات وساعات، يتناول المؤمنُ ميوانً نفسه حين يسمع: الله أكبر. . ليعرف الصحة