وإذْ روحي عبدتْ فيكِ روحها الأكبر سناً،
وإذْ منكِ إلى جاءت الكلمةُ الصامتة؟
أتذكرين يوماً هو الأول من العام؟
* * *
شهرٌ تولى، وها قد أتينا على نهايته،
رأيتك خلالهُ مرتين في مسائين اثنين.
والآن وقد أصبح ابتهاجي في عدهِ،
أحنُّ إلى لقاءِ ذياك الفجر الفتان. . .
شهرٌ تولي، وها قد أتينا على نهايتهِ.
* * *
وهذا المساءُ الحالك الممطر مساءُ وداع؛
قاتمةٌ هي افكاري والغمُّ يُبقُ علي؛
ارتيابٌ خبيثٌ يخالطُ قلبي المستسلم للحنان:
ماذا لو كان قلبك مغروراً محتلاً؟. . .
وهذا المساءُ الحالك الممطر مساءُ وداع. . .
(مي)
عابر سبيل
للأستاذ محمد سعيد العريان
قالت له نفسه الكريمة:
(سِرْ يا رفيقي على هادك حتى تبلغ؛ لستَ من هذا الناس،
ما أنت في الحياة إلا عابر سبيل. . . .!)
* * *
قَبْلَ أن يسفر الصبحُ من ليلة العيد، أستهل الصبيُّ صارخاً لأولِ ما يرى الدنيا؛ وقالت القابلة: (ي بُشرى هذا غلام!) فانبسطت وجوه؛ وابتسمت شفاه، ودب المرح في جنبات