للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حسناً من أجل وفود الفردوسي. وبتنا للتنا مسرورين على ما صحب بعضنا من بردشاهرود

نحن الآن على مائة يل من نيسابور العظيمة. فتنظر في المقال الآتي حديث نيسابور

عبد الوهاب عزام

الذكرى الألفية لابي الطيب احمد المتنبي

للشاعر الفيلسوف جميل صدقي الزهاوي

ما أنت يا احمدٌ في دولة الأدب ... إلا الزعيم وإلا شاعر العرب

وما تنبأت في دين كما زعموا ... بل في الفصاحة سباقاً وفي الأدب

فكان يوحى اليك الشعر عن شَحَطٍ ... وكان يوحي اليك الشعر عن كثب

ما كنتَ للشعر تستوحي قوافيه ... حتلا تجيء من الاعجاز بالعجب

وكنت في قادة الآداب أولهم ... وكنت أولهم في الجحفل اللجب

وكنت في الشعر مثل الماء منطلقاً ... وكنت في الحرب مثل النار في الحطب

كم حكمة لك سارت في الورى مثلاً ... قد قلتها بسان الشاعر الذرب

كم دولة القريض الناهض انقلبت ... لكن عرشك فيها غير منقلب

وقالة الشعر إن نذكر منازلهم ... فانت في الرأس والباقون في الذنب

صاحت بُغاثٌ ببازي الشعر تنقده ... فلم يبال بها البازي ولم يُجب

* * *

لأنت عند الأسى في الناس أشعرهم ... وانت أشعرهم في سورة الغضب

تصور الشيء في وصف لحادثة ... جتى كأني أرى الموصوف من صقب

بك احتفت بعد ألفٍ قد مضى أممٌ ... في مصر، في الشام، في بغداد، في حلب

إن الذي مات عن شعر هدى أمماً ... لخالدٌ في قلوب الناس والكتب

باللبغي قد قتلوا للشعر منك أبا ... لإاصبح الشعر من يتم بغير أب

لهفي كثير لو ان اللهف ينفعني ... على حياتك إذا أفضت إلى العطب

هي الررية لاتُنسى فجيعتها ... على توالٍ من الأعصار والحقب

<<  <  ج:
ص:  >  >>