للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسأله المتكلم من بين المديرين الخمسة:

(هل هذه المطبوعات خاصة بكم؟)

فرد عليه الهر فريد بالايجاب

ثم استمر في السؤال: (هل كل هذه البيانات المذكورة صحيحة؟)

فرد عليهم الهر فريد بالايجاب مرة ثانية

وأخيراً لب خمستهم قبولهم أعضاء في هذه الشركة العملية، ولما انتهى الاجتماع السنوي سأل احدهم الهر فريد:

(لماذا ل م تحرك ساكناً في أول الأمر، ودق داهمنا هؤلاء المديرون؟)

فأجاب: (رأيت من قبل أسماؤهم الخمسة في دفتر حسابات دخل السيدة ماري لو.) ثم أعقي ذل بقوله (إنني لا أتمالك غير هز الرأس، أي، لقد تدنس عظماء الرجال)

وما لبث أن طلب المديرون الجدد التوسع في أعمال الشركة وإصلاح نظمها. فالتأمين ضن الحالات غير المرغوب فيها - بعد أن اتسعت أعمال الشركة وتشعبت - تطلب تنظيماً جديداً وفرض اشتراك (يرد ثانية إلى الاعضاء) لكيكون بمثابة احتياطي مضمون.

ودفع كل عضو مبلغاً من ماله الخاص. ولما أن تجمعت هذه المبالغ العظيمة اودعت عند الرئيس المبجل الهر فريد، كرصيد سريع لدرء الخطر

* * *

وفي صباح يوم اتصل الهر فريد تليفونياً بالاعضاء السبعين (وهكذا أمسى عددهم) وكلفهم بسرعة جمع مبلغ جسيم. وبالطبع سأله الجميع عن أسم المختلس الذي وقعت له حالة غير مرغوب فيها

فكان يجيب: (هس شركة التأمين ضد الحلات غير المرغوب فيها.)

وكان كل واحد منهم يعتقد أنه سمع خطأ أو فهم خطأ.

ولكن الرئيس سؤكد له:

(إنك تسمع ما أقول صحيحاً. إن المديرين ضربوا اليوم موعداً للمراجعة والتفتيش، وللأسف اختلست انا الرصيد الذي كان عندي منذ أيام.)

فكان جواب كل منهم: (ماذا تقول؟ إنه يجب عليك أن تتحمل الخسارة وحدك وتسد النقص

<<  <  ج:
ص:  >  >>