قالت: (ألا تخبرني من أنت؟)
قال: (أو بعيك أن تعرفي؟)
قالت: (بالطبع. . . لانك أوقح من رأيت في حياتي)
قال: (كلا، هناك من هو اوقح. . أوه بمراحل! صاحبي هذا الوقف هناك. . . أترينه؟
سأعود اليه وأبلغه أن له - إذا شاء - أن يشمت بي، لأني فشلت)
قالت: (أكانت مؤامرة؟)
قال: (لقد نهاني فلم أطع، وجررته معي بكرهه، وفي مأمولي أن أفوز، فأباهية وأفاخره، أما الآن. . .)
قالت: (هذه هي الحقيقة؟)
قال: (بلا تحريف. وتعالى اليه لتسمعيها منه إذا شئت)
فوقفت تفكر برهة كالمترددة ثم القفتت اليه فجأة وقالت: (هل نت تعرفني؟ ٩
قال: (سؤال معاد، وجابه واحد لايتعدد ولا يتغير)
قالت: (لا تعد الى المزاح)
قال: (أؤكد لك أني جاد جداً)
قالت: (ولكن كيف وثقت أني سأرد على اعلانك!)
قال: (هي مقامرة لا أقل. .)
قالت: (على كل حال، لابد أن أمضي الآن)
قال: (ونلتقي مرة أخرى؟)
قالت: (ربما. . . لا أردي. . .)
قال: (اذكري أني أعرف عنوانك، فاذا طال الأمر فلا يبعد أن اغزو دارك فاني كما تعلمين مجنون)
قالت: (لاتفعل. . . . احذر)
قال: (لاتخافي. . . . مع السلامة. .)
ورجع إلى صاحبه فقال: (ألا تزال واقفاً؟ لماذا لم تعد إلى البيت؟ ما فائدتك هنا؟)
فسأله: (ماذا صنع الله بك؟)