للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

قالت: (ألا تخبرني من أنت؟)

قال: (أو بعيك أن تعرفي؟)

قالت: (بالطبع. . . لانك أوقح من رأيت في حياتي)

قال: (كلا، هناك من هو اوقح. . أوه بمراحل! صاحبي هذا الوقف هناك. . . أترينه؟

سأعود اليه وأبلغه أن له - إذا شاء - أن يشمت بي، لأني فشلت)

قالت: (أكانت مؤامرة؟)

قال: (لقد نهاني فلم أطع، وجررته معي بكرهه، وفي مأمولي أن أفوز، فأباهية وأفاخره، أما الآن. . .)

قالت: (هذه هي الحقيقة؟)

قال: (بلا تحريف. وتعالى اليه لتسمعيها منه إذا شئت)

فوقفت تفكر برهة كالمترددة ثم القفتت اليه فجأة وقالت: (هل نت تعرفني؟ ٩

قال: (سؤال معاد، وجابه واحد لايتعدد ولا يتغير)

قالت: (لا تعد الى المزاح)

قال: (أؤكد لك أني جاد جداً)

قالت: (ولكن كيف وثقت أني سأرد على اعلانك!)

قال: (هي مقامرة لا أقل. .)

قالت: (على كل حال، لابد أن أمضي الآن)

قال: (ونلتقي مرة أخرى؟)

قالت: (ربما. . . لا أردي. . .)

قال: (اذكري أني أعرف عنوانك، فاذا طال الأمر فلا يبعد أن اغزو دارك فاني كما تعلمين مجنون)

قالت: (لاتفعل. . . . احذر)

قال: (لاتخافي. . . . مع السلامة. .)

ورجع إلى صاحبه فقال: (ألا تزال واقفاً؟ لماذا لم تعد إلى البيت؟ ما فائدتك هنا؟)

فسأله: (ماذا صنع الله بك؟)

<<  <  ج:
ص:  >  >>