للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

لا تدركها في قلبي لشيخوخة الكئيبة،

لأنها كالنفس لا تعرف عمراً ولا زوالاً

ــ

كلا، انك لم تزايلي بصري،

فاذا حيل بين عيني وبين رؤيتك

انقطع من هذه الارض خبري

واتصل نظري في السماء بصورتك

ــ

وهناك تبدين لي في السماء

كما كنت في يومك الاخير،

حين طرت إلى مقامك الوضاء

مع الصباح المشرق النضير

ــ

جمالك النقي المؤثر يا حبيبتاه،

يتبعك حتى في ذلك الوجود؛

وعيناك اللتان تنطفيء فيهما الحياة،

يشعان ثانية بنور الخلود

ــ

وأنفاس النسيم الهائمة،

تحرك أيضاً شعرك الطويل؛

وخُصله المتوجة الفاحمة،

تعود فتسقط على صدرك الجميل

ــ

وظل هذا النقاب الحائر،

يحلي وجهك الوضاح،

<<  <  ج:
ص:  >  >>