للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

كأنما سدول الظلام الآخر،

تنحسر عن محيا الصباح

ــ

إن اللهب السماوي لهذه الشمس،

يجيء ويذهب مع الأيام؛

وأنت تشرفين دائماً في النفس،

فحبي لا يعرف البرد ولا الظلام

ــ

أنت التي أبصرها في السحاب والماء؛

فالموج يعكس صورتك في عينين

والنسيم يحمل أصواتك إلى،

ــ

وإذا خشعت الأصوات ونام الليل،

وسمعت حينئذ همس الهواء،

حسبتني أسمعك تغمغمين في أذني

بكلماتك المقدسة العِذَاب

ــ

وإذا ما أُعجت بهذه المصابيح المنتثرة

التي ترصع رداء الليل الساكن،

حسيتني أراك في ل نجمة مزدهرة،

تسترعي بصري بلألائها الفاتن

ــ

وإذا ما هب النسيم على الزهور،

فأسكر النفس بنفحات العطور،

كانت نفحتك هي الطيب الذي أنشقُه

<<  <  ج:
ص:  >  >>