جروسمان كاتباً وصحفياً كبيراً، ولد بمدينة فينا، ونشأ بها؛ وظهر في الصحافة بكتاباته النقدية القوية، وعني جروسمان بالمسرح وشئونه عناية خاصة، وكان له رأي في المسرح ينادي به ويعمل له، وهو أن يكون المسرح شعبياً محضاً، ينشأ للشعب ولثقافة الشعب؛ وقد ذاعت فكرته مدى حين في مدينة الفنون والمسارح (فينا) وغدت حركة حقيقية، ولكنها لم تفض إلى نتائج عملية. وكان جروسمان يرسل صيحاته النقدية والإصلاحية على صفحات في الصحف النمسوية الكبرى مثل (النوية فرايه يريسيه) و (التاجبلاط) وغيرهما، ومنذ أعوام غادر جروسمان فينا إلى برلين، واشتغل هنالك بالصحافة والشئون المسرحية أيضاً. ثم عاد إلى فينا بعد ردح من الزمن، وفيها توفي منذ أسبوعين
في جامعة السوربون
توفي العلامة المؤرخ رايمون جيو أستاذ التاريخ بجامعة السوربون في السابعة ة والخمسين من عمره. وكان مولده بباريس سنة ١٨٧٧، وتخرج من مدرسة المعلمين العليا (النورمال) ونال الأستاذية في التاريخ. وتولى التدريس زمناً قبل أن يجلس على (الكرسي). ولما توفي المسيو أميل بورجوا الذي كان يشغل كرسي التاريخ في كلية الآداب ومدرسة العلوم السياسية، عين مكانه فيه الأستاذ جيو. وللعلامة المتوفى كتب ورسائل كثيرة في موضوعات تاريخية مختلفة ولاسيما مسائل أوربا الحديثة