تسعة أعضاء، منهم مصور سينمائي وثلاث سيدات، وتنوي البعثة أن تبدأ بالسيارات من غرب أفريقية متجهة نحو الشرق بطريق بلاد الدوجون والهابيس ومرتفعات باندياجرا ومنحنى نهر النيجر؛ وهي أنحاء اخترقها جريول من قبل ووضع عن خواصها وأحوال سكانها بحوثاً قيمة. وكان أهم ما لفت الأنظار ما كتب عن هؤلاء السكان السود من الحقائق الغريبة؛ وهي أنهم يعيشون في كهوف من الصخر رتبت مخادع صغيرة وكل مجموعة من الربى تكون قرية خاصة؛ وهم يعيشون في جو من التقديس يفيض بذكر الآلهة والخرافات الغريبة، ويعنون بصنع الأقنعة المقدسة والوشم المقدس؛ ولهم رسوم دينية مدهشة؛ والسحر ذائع بينم، وتكثر بينهم الرموز الخفية؛ وعلى الجملة فهم أكثر الشعوب تمثيلاً للإنسان الأول وعصر ما قبل التاريخ.
وستعني البعثة باستيفاء هذه البحوث والحقائق ويعنى السيدات المرافقات للبعثة بدرس أحوال النساء ونظام الأسرة في هذه الأنحاء
أزمة الفنون
كان للأزمة الاقتصادية أثرها في المسرح الفرنسي؛ فأغلق كثير من المسارح ودور اللهو المعروفة، وخفضت مرتبات مشاهير الممثلين والفنانين، وظهر هذا الأثر قوياً في مسرح الحكومة الرسمي (الكوميدي فرانسيز) أشهر مسارح فرنسا، وعجز دخله عن أن يفي بنفقاته، وأحدثت هذه الحالة في نظام المسرح العظيم اضطراباً لم يسبق أن عاناه؛ واهتمت وزارة المعارف الفرنسية بالأمر وأخذته بين يديها؛ وتباحث وفد من أقطاب الكوميدي فرانسيز مع وزير المعارف في الحلول الممكنة، وطلب أن ينظر بالأخص في معاشات أعضاء المسرح المحالين على المعاش لأن كثيراً منهم غدا في حالة يرثى لها. وكان من الحلول المقترحة لمعالجة الأزمة أن تقوم فرقة الكوميدي فرانسيز برحلات في الخارج، في إيطاليا وأمريكا الجنوبية وغيرها، وفي القاهرة الآن فريق من مثلي هذا المسرح الشهير يعملون في دار الأوبرا الملكية
شتيفان جروسمان
من الأبناء فينا أن الكاتب النقادة شتيفان جروسمان قد توفي في سن الحادية والستين، وكان