للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المستقلة مع ميل إلى المحافظة. ومع أنها تقل في الانتشار عن كثير من الصحف الإنكليزية الأخرى، فأنها لا تزال في طليعتها من حيث النفوذ السياسي والمقام الأدبي

مباحث علامة اجتماعي

يقوم العلامة الاجتماعي الروماني الأستاذ جوستي بأبحاث وتجارب طريفة لإثبات نظرياته الاجتماعية وتطبيقها. والأستاذ جوستي من أقطاب علم الاجتماع المعاصرين، وقد ذاع صيته ونظرياته في جميع الأوساط العلمية الغربية؛ وكان الأستاذ مدى حين وزيراً للمعارف الرومانية، وهو الآن أستاذ الاجتماع في جامعة بوخارست ورئيس المعهد الاجتماعي. وقد دعته جامعة باريس أخيراً ليقوم بعرض بحوثه ونظرياته؛ وتلقت جريدة (الجورنال) منه شرحاً لطريقته خلاصته، أنه يقوم بأبحاث جغرافية وجنسية واقتصادية. وفولكورية (ما يتعلق بالأمثال والعادات الشعبية) في القرية ويدرسها كوحدة اجتماعية، وأنه هو وتلاميذه قد اختاروا بعض قرى ترانسلفانيا، وقسموا السكان أصنافاً بحسب السن والحالة والأسرة؛ واختاروا بعض الأسر ووضعوا لها شجرة أنسابها، ووضعوا تاريخاً لملكياتها وتقلب أحوالها، وكذلك وضعوا قوائم خاصة بأحوالها المعيشية وتربيتها وميزانياتها إلى غير ذلك. ويعتمد الأستاذ جوستي على هذا المباحث الدقيقة في وضع نظريات بخصوص الوحدة الاجتماعية الحديثة، وهي القرية، وهو في طريقته هذه يشبه ابن خلدون في اعتبار القبيلة وحدة اجتماعية للبادية وبناء نظرياته على أساس أحوالها وتطوراتها

الثقافة النسوية النازية

تقوم اليوم في ألمانيا ثقافة نسوية خاصة هي إحدى ذيول الحركة الفكرية النازية؛ وقد تناولت إحدى الزعيمات النازيات شرح هذه الثقافة في جريدة (بيرزن تسيتونج) وتحدثت عن مسألة الأزياء وأثرها في تطور نفسية المرأة؛ فقالت إن الثقافة النسوية الجنوبية لا تناسب الشعوب الشمالية؛ ذلك أن الجنوب يجد مثله الأعلى في المرأة في الشباب والجمال الغض، ولكن الشمال يراه في الأمومة، وتتطور الأزياء تبعاً لهذه المثل. وقد كان لاقتباس الأزياء وأسباب التجميل الجنوبية أثر سيئ في المرأة الشمالية، في جسمها وفي أذواقها وفي روحها. ولهذا يدعو النازي إلى الرجوع إلى المثل الشمالية القديمة في رد المرأة إلى

<<  <  ج:
ص:  >  >>