للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حظيرة الأسرة والأمومة

الذكرى الألفية للمتنبي

استفاض الحديث في جميع الأقطار العربية عن عزم الحكومة العراقية على إقامة مهرجان فخم للشاعر العبقري أبي الطيب أحمد المتنبي بمناسبة مرور ألف عام على وفاته. وقد تريثنا في نشر هذا الخبر لأنه لم يَعْدُ أن يكون حديثاً من أحاديث المنى لم تَعِد به حكومة ولم تتعهد به جماعة. على أننا ما شككنا قط في أن العراق سيهتبل هذه الفرصة ليجعل من هذا العيد الأدبي مظاهرة عربية تحتشد لها قلوب العرب وأصدقاء العرب ليهتفوا على ضفاف الرافدين لهذا الشاعر الخالد. وكان اليقين أن العراق منبت هذا النبوغ لا يدع السبق إلى هذا العيد لقاهرة كافور أو لحلب سيف الدولة، ولكنا تلقينا من صديقنا الشاعر الجليل الأستاذ الزهاوي كتاباً يذكر فيه أنه كان قد أعد لمهرجان المتنبي قصيدتين صغيرة وكبيرة، فلما رأى قومه انصرفوا عن هذه الفكرة فلم يعودوا يحفلون بها ولا يعملون لها، بعث بهما إلى الرسالة، فنشرنا الصغرى في عدد سابق، ونشرنا الكبرى في هذا العدد. وبقينا نقلب الخبر بين ثقتنا في المخبر، وعلمنا بعصبية العراق، فلا نجد له مساغاً في وجه من الوجوه

وفاة فيلسوف وزعيم صيني

من أنباء الهند الصينية أن الزعيم الفيلسوف (بام بوي شان) قد توفي في مقامه المنعزل على مقربة من (هوي) (الهند الصينية) في نحو السبعين من عمره؛ وكان (بام بوي شان) من تلاميذ المدرسة الصينية القديمة، ومن أقطاب مفكريها؛ بدا حياته بتعليم اللغة الصينية والفلسفة في معاهد سيحون وهتوى، ولكنه جنح إلى السياسة، وأنضم إلى زعماء الحركة التحريرية، واستطاع بنفوذه الفكري والثقافي أن يثير على الحماية الفرنسية دعاية قوية، وانتهت هذه الدعاية بثورة عنيفة انتهت بمقتل الملك (تاي بين دي توان فو). وفي سنة ١٩١٣ ألقيت القنابل على حاكم الهند الصينية مسيو البيير سارو في شرفة أحد الفنادق، ولكنه نجا وقتل بعض حاشيته. واتهم (بام بوي شان) في هذه الجناية، وقضي عليه غيابياً بالإعدام؛ ولكنه فر إلى الصين. وغدا (بام بوي شان) عندئذ بطلاً وطنياً وزعيماً روحياً وفكرياً للحركة الوطنية على مثل صن يات صن في الصين وغاندي في الهند.

<<  <  ج:
ص:  >  >>