للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

مسجد كبير بناه السلاجقة ثم هدمه التتار فأقيم المسجد الحاضر على جانب من عرصته. ثم زاد فيه إيواناً كبيراً أحد وزراء السلطان شاهرخ بن تيمور سنة ٨٢٨

وخرجنا من مسجد الجمعة فمشينا في سوق طويلة مسقوفة تنبئ بعظم المدينة في الماضي، وقد أنشدني الأديب سيف آزاد في مسجد سمنان بيتاً معناه

(وا أسفا على المسجد الذي في سنمنان، إنه يوسف في السجن)

اجتمعنا على الغداء في سمنان، ونحن نعلم أن الركب سيتفرق في طهران فلا يجتمع، فتكلم بعض الوافدين شاكراً حكومة إيران، والموظفين الذين رافقونا في مسيرنا إلى طوس وإيابنا، وأجاب السيد ابتهاج والأديب رشيد الياسمي معربين عن سرورهم وافتخارهم بمصاحبة الضيوف الخ، وأرسلنا برقية إلى وزير المعارف نبلغه والحكومة الايرانية شكرنا. وكان الوزير قد تخلف في المشهد هو والوزراء الآخرون، ليصحبوا جلالة الشاه في سفره إلى جرجان. . .

ركبنا السيارات والساعة اثنان وربع بعد الظهر، فجد بنا المسير حتى نزلنا في فيروز كوه فاسترحنا وشربنا الشاي في مطعم هناك. ثم ركبنا فما زلنا في فيروز كوه (جبل فيروز) قممه وشعابه ووديانه حتى عيل الصبر، وأظلم الليل ورهقنا الاعياء. ثم دخلنا طهران والساعة ثمانية من المساء فأوينا إلى الفندق بشق الأنفس

(يتبع)

عبد الوهاب عزام

<<  <  ج:
ص:  >  >>