قال ياقوت:(قلت أنا جئت إلى هذه المدينة في سنة ٦١٣ مجتازاً بها إلى خراسان، ولم ار فيها شيئاً مما ذكره لأني لم أقم بها)
وأنا اقول قول ياقوت، وأزيد أن مقسم هذه المياه تهدم إبان الغارة الافغانية فيما يقال
وإلى الشمال الشرقي من المدينة، ينبوع عظيم يسمى جشمئه على (ينبوع علي) يزوره الناس، ويزعمون أنه يفيض على حجر به أثر من حافر فرس الرسول صلوات الله عليه. وقد بني حوله فتح علي شاه ١٢١٧
وقال ياقوت:(وبينها وبين كرد كوه قلعة الملاحدة يوم واحد، والواقف بالدامغان يراها في وسط الجبال)
سألنا عن الآثار الساسانية التي بدامغان فقيل لنا إنها بعيدة عن البلد، وطرقها غير معبدة، وهي ليست ذات خطر. ثم هُدينا إلى بناء اسلامي قديم، فدخلنا إلى فناء فيه قبور لاطئة بالارض، ينتهي غلى حجرة كبيرة وسطها قبر كبير سياج من الخشب، وعليه كتابة قديمة كثيرة، وإلى يسار الداخل قبر صغير لا سياج له، فأما الضريح فقيل إنه لأحد أبناء الأئمة العلويين، وأما الذي إلى يسار الداخل، فقيل إنه لشاهرخ، ورأينا حجرة أخرى مغلقة كتب عليها: أمر بعمارة هذا البناء شاهرخ. وقد ظننت أنه شاهرخ بن تيورلنك، وعجبت كيف دفن هنا وقد مات في الري. ثم تذكرت شاهرخ حفيد الملك نادرشاه، الذي أسره آقا محمد القاجاري في دامغان، وما زال يعذبه ليسلم إليه حزائن جده نادرشاه حتى مات سنة ١٢١١، فقلت هذا قبر الأمير الضرير المنكود الطالع
بلغنا سمنان والساعة إحدى عشرة وربع فنزلنا منزلنا الأول في المصنع الذي بظاهر البلد. وقلت للأستاذ العبادي لا يفوتنا اليوم أن نرى مسجد الجمعة في سمنان. فقلنا للأديب سيف آزاد صاحب مجلة (إيران باستان) فرفقنا وصحنا في الطريق أحد ضباط الشرطة، ودخلنا من باب كبير تزينه نقوش وتمثيل وكتابة فيها اسم ناصر الدين شاه الى طريق على جانبيها أبنية للجند وخرجنا من باب آخر فسرنا في شارع مشجر وأزقة ضيقة، ثم ترجلنا وتركنا السيارة وتخللن الطرق حتى انتهينا الى مسجد صغير جميل، قرأنا فيما عليه من كتابة اسم الشاه طهماسب الصفوي
ثم ذهبنا الى مسجد الجمعة وهو قديم عظيم، وأقدم ما فيه منارته، وهي فيما يظهر بقية