قلت: (نعم. . . أسمه. . . اسمه. . . آه! تذكرت. . . اسمه بوبي. . . نعم بوبي)
قالت: (آه. . . بوبي. . . . ماله؟)
قلت: (أ. . . إ. . . كيف صحته؟ إن شاء الله يكون بخير؟)
فدارت اللعينة، وقات تخاطب من لا أرى:
(إنه رجل غريب يسأل عن صحة بوبي!)
فبرزت لي سيدة ضخمة - ضخمة جداً - أضخم شيء رأيته في حياتي، حتى لقد احتجت أن أدور بعيني في أنحاء جسمها المتباعدة، لأحيط بها علماً، وأقبلت على تسد الفضاء في وجهي وقالت:
(من هذا؟)
قالت الخادمة: (لا أعلم. . لم أره من قبل)
فسألت خادمتها، كأنها لا تراني - وهل أنا إلا ذرة أو هباءة؟ -: (ماذا يريد)
قالت الخادمة: (يريد أن يعرف كسف صحة بوبي؟)
فقالت: (ما شأنه به! هل يعرفه؟)
فتدخلت في الحوار وقلت: (نعم يا سيدتي، لقد تشرفت بمعرفته يوم فر من سيدته وكاد يضيع أو يختفي)
فقالت: (آه!) ولم تزد
قلت: (نعم، وقد خطر لي أن أسأل عنه كيف حاله؟)
قالت: (بخير. . أشكرك بالنيابة عنه)
قلت: (ألا يمكن أن أراه؟ وأطمئن عليه)
قالت: (لا. . . لا يمكن)
قلت: ٠أهو لا قدر الله. . . . .؟)
قالت: (خرج. . .)
قلت: (خرج؟ يا سيدتي كيف تتركينه يخرج وحده؟)
قالت: (لا. . خرج مع إيلين. . . لا خوف عليه. . متشكرة. .)
فلم أدر (إيلين) هذه من تكون؟ الفتاة أم خادمة أخرى، ولكني قلت أجازف وأمري إلى الله،