للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

إن من يعرف في زوجته

أنها تخدعه، لكنه

ليس يهواها فلن تزعجه

إنما البؤس لمن في شكه

يتلظى والهوى يكوي فؤاده

عطيل: وا شقاءاه

ياجو: موسر من كان في الفقر قنوعا

وأشد الفقر مال طائل

مع خوف الفقر. ربي نجني

من لظى الغيرة واحفظ منه أهلي

عطيل: لم هذا القول؟ هل تحسبني

ذلك الغيران يمضي هائما

سابحا في غير من شكه

مثلما يسبح في أبراجه

قمر الليل؟ فلا كنت إذن

إنني إن كنت أمضي هائما

مثلما تحسب لم أبلغ سوى

مبلغ التيس. ولكن عزمتي

عزمة لا شك فيها إن بدا

لي وجه الريب. إني لا أرى

سببا للريب عند امرأتي

لو يقول الناس عنها أنها

ذات حسن. تشتهي الأكل اللذيذ

أو تحب الناس. أو ثرثارة.

أو تغني. بل إذا ما زعموا

<<  <  ج:
ص:  >  >>