للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عيني قرد، وقد بدا عليه الألم والحسرة، ولكن مارية خرجت من الغرفة ببرود وعادت وفي يدها كيس من التيل، وأخرجت منه حزمة منتفخة من أوراق البنكنوت. فنظر جون جونز إلى النقود. وقال بصوت تبلله الدموع

اغفري لي ثورتي يا مس مورجنز. لقد نسيت في فترة غضبي الخسارة المؤلمة التي انتابتك. يا إلهي! كم ستشعرين بالوحدة، إن عمتك ليست الرفيق اللازم لفتاة شابة. هلا وضعت بعد مشروعات تقومين بها في المستقبل؟

لقد كان قلبه الصغير الحساس يخفق حقيقة بحرارة رحمة بمارية التي لا أنيس لها. وابتسمت مارية ابتسامة خفيفة، وهي تعبث بيدها في أوراق البنكنوت، بينما جون جونز ينظر إليها وعليه إمارات التأثر

أجابت مارية:

إنني لست مستعجلة. فسوف أعيش بمالي في بسطة من العيش

فقال جون جونز:

حقاً. ويمكنك أن تحصلي على ثمن جيد لهذا المنزل وللأربعة منازل الأخرى التي تقع في طريق المناجم. إنهم خالون من حق الاتفاق. أليس كذلك؟

فقالت مارية ضاحكة

إنك تريد أن تعرف كل شيء؟

وخرجت ثانية حاملة معها الكيس، ثم عادت ومعها زجاجة من النبيذ الفاخر وطبقاً من البسكويت. صرخت مارية بنشوة وافتخار رافعة الزجاجة إلى أعلى:

إنها الأولى في هذا المنزل

فقال جون جونز ضاحكاً أيضاً

لقد كان والدك مدمناً على شرب الماء!

وبينما كانا يشربان كانت مارية تنظر من النافذة بنشوة كأنها في حلم. ولكنها لاحظت أن الحانوتي يرمقها بنظرات عصبية

قالت مارية:

لا، إني لم أضع بعد مشروعات. كنت أريد أن أنتقل من هذا المنزل. ولكن فتاة غير

<<  <  ج:
ص:  >  >>