مواكبه يوم ١٤ يوليه. وأن فيها غير الشباب الذين يحملون الأزهار شباباً يحملون البنادق والسيوف. . .
وحسب دمشق عاراً المؤتمر النسائي! أفلا تمشي المصيبة إلا على ساقين؟
دمشق
علي الطنطاوي
مأدبة تكريمية
كان مطعم (سان جمس) في مساء الثلاثاء الماضي مجمعاً حافلاً بصدور العلماء وأعلام الأدب وأئمة وأعيان الصحافة؛ اجتمعوا لتكريم صديقنا الأستاذ أحمد أمين رئيس لجنة التأليف والترجمة والنشر، وصاحب فجر الإسلام وضحى الإسلام، وأستاذ الأدب العربي بكلية الآداب. وكانت هذه المأدبة منذ طويل حاجة ملحة في نفوس أصدقائه وزملائه الذين راقبوا عن كثب جهاده الدائب المضني في خدمة العلم والتأليف عشرين سنة، فلما تهيأت الفرصة بانقضاء عشرين عاماً على رياسته للجنة التأليف والترجمة والنشر، وإخراجه الجزء الثاني من ضحى الإسلام تلاقت رغبات الأعضاء والأصدقاء على إقامة هذه الحفلة، فأقيمت برياسة الأستاذ الجليل أحمد لطفي السيد بك زعيم النهضة الفكرية الحديثة، وساهم فيها أولياء الثقافة من رجالات وزارة المعارف والجامعة المصرية ومجمع اللغة العربية الملكي ولجنة التأليف والترجمة والنشر، فجلس المحتفلون عشرة عشرة إلى الموائد الفخمة يتبادلون شهى الأحاديث في وقار العلماء واحتشام السادة، حتى إذا فرغوا من الطعام نهض معالي رئيس المأدبة فافتتح الكلام بالثناء على جهود الدكتور طه حسين في تعرف الأديب العربي على ضوء المناهج العلمية، وذكر كيف تعاون (الثالوث الأدبي) طه حسين وأحمد أمين والعبادي على خدمة الثقافة العربية بتأليف فجر الإسلام وضحاه، ثم لمح بسبق الأستاذ صديقه إلى أداء نصيبه، ونوه بأثر كتبه في الحياة الأدبية الحديثة، وتساءل لماذا لا يتوج مجمع اللغة العربية الملكي هذه الكتب القيمة أسوة بالمجامع الأخرى. ثم قام من بعده صاحب الفضيلة الأستاذ المراغي فذكر في منطق عذب وبيان هادئ، أن الدراسة في الأزهر تروض العقل على مصابرة البحث ومتابعة الدرس ورغبة الاستقصاء، فإذا