للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بلالاً أن يؤذن! ويقترح عمر على بلال الآذان، فينهض الشيخ ابن السبعين تحت أعباء السنين، فيدوّي في الأرجاء: الله أكبر، الله أكبر. . .

لقد كان آذان الشام تصديق آذان المدينة. . . . أجل أجل لقد صدق الله وعده!!

ولكن انظر إلى عمر، ألا تراه ينشج؟ ألا ترى دموعه تبلّ لحيته؟ ألا ترى القوم في بكاء ونحيب؟ ما دهاهم؟ ما أبكاهم؟ لقد نصرهم الله ومكن لهم في الأرض، وأغناهم وأعزهم. فما دهاهم وما أبكاهم؟ يبكون إذ رأوا المؤذن ولم يروا الإمام! يبكون إذ سمعوا مؤذن رسول الله، ثم نظروا فلم يجدوا رسول الله!

عبد الوهاب عزام

<<  <  ج:
ص:  >  >>