للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الخلافة مغالى فيها. فوجد سليمان إن ما جاء به موسى قليل رغم كثرته فاضطهده وسجنه. ولم يكن حظ طارق بأسعد من حظ زميله فناله بعض سخط أمير المؤمنين

وبقي موسى بن نصير في محبسه مدة قصيرة. ثم أطلق سراحه بعد أن شفع له القائد الكبير يزيد بن المهلب بن أبي صفرة، فسار إلى مكة المكرمة يحج البيت، غير أن المنية عاجلته وهو في طريقه إلى الديار المقدسة

أما ابنه الأكبر عبد العزيز فقد عمل على توطيد الحكم العربي في الأندلس بتزوجه من أرملة لذريق واستمالة القوط، ولكن مؤامرة دبرت لاغتياله بعد سنتين من ولايته؛ ويتهم بعض المؤرخين سليمان بتدبير المؤامرة، وتحريض أصحابها على الفتك بابن مدوخ الأندلسي. وهكذا كانت نهاية فاتحي الأندلس قتلاً وسجناً وتشريداً

فريد مصطفى عز الدين

<<  <  ج:
ص:  >  >>