ونحن قد اتفقنا فيما سبق أن ليست روح أكثر روحانيةً من غيرها، وهذا الاتفاق يساوي الموافقة على أن الانسجام لا يزيد في درجة انسجامه ولا ينقص، أي لا يكون أكمل ولا أنقص انسجاما
- جد صحيح
- وما لا يزيد في درجة انسجامه ولا ينقص لا يكون أكثر ولا أقل تناسقاً!
- صحيح
- وما لا يكون أكثر ولا أقل تناسقاً لا يكون فيه من الانسجام أكثر ولا أقل، ولكنه دائماً مقدار متساو من الانسجام
- نعم هو الانسجام متساو
- فإذا لم تزد روح ولم تنقص في روحانيتها المجردة عن غيرها، فهي ليست أكثر ولا أقل انسجاما منها؟
- تماماً
- وعلى ذلك فليس فيها من الانسجام أو التنافر مقدار أكثر أو أقل؟
- ليس فيها ذلك
- ولما كان ما فيها من الانسجام أو التنافر ليس أقل ولا أكثر فلا يكون لروح من الرذيلة أو الفضيلة اكثر مما يكون لغيرها، على فرض أن الرذيلة تنافر، وان الفضيلة انسجام؟
- أنها لا تكون أكثر من غيرها أبداً
- وان توخينا يا سمياس في حديثنا دقة أكثر فلن يكون لروح أية رذيلة، إن كانت الروح انسجاما، لأنه ما دام الانسجام مطلقاً فهو لا يساهم في غير المنسجم؟
- لا
- وعلى ذلك فلا تقع رذيلة من روح هي روح مطلقة؟
- كيف يمكن، وفاقاً لما سبق من حديث، أن تقع منها الرذيلة؟
- وبناء على هذا إذن تكون أرواح الحيوانات جميعاً سواء في الخير ما دامت كلها متساوية ومطلقة في روحانيتها؟