وقال لي: إذا بدت أعلام الغيرة ظهرت أعلام التحقيق
. . . وقال لي: يا عالم اجعل بينك وبين الجاهل فرقا من العمل وإلا غلبك. واجعل بينك وبين العلم فرقا من المعرفة وإلا اجتذبك
وقال لي: اليقين طريقي الذي لا يصل سالك إلا منه
وقال لي: من علامات اليقين الثبات. ومن علامات الثبات الأمن في الروع
وقال لي: إن أردت لي كل شيء علمتك علماً لا يستطيعه الكون، وتعرفت إليك معرفة لا يستطيعها الكون
وقال لي: يا عارف أرى عندك قوتي، ولا أرى عندك نصرتي. أفتتخذ إلهاً غيري؟
وقال لي: يا عارف أرى عندك حكمتي، ولا أرى عندك خشيتي. أفهزئت بي؟
وقال لي: يا عارف أرى عندك دلالي ولا أراك في محجتي
وقال لي: من لم يفر إلى لم يصل إلى. ومن لم أتعرف إليه لم يفر إلي
وقال لي: إن ذهب قلبك عني لم أنظر إلى عملك
وقال لي: إن لم أنظر إلى عملك طالبتك بعلمك. وإن طالبتك بعلمك لم توفي بعملك
وقال لي: من عبدني وهو يريد وجهي دام، ومن عبدني من أجل خوفي فتر، ومن عبدني من أجل رغبته أنقطع
وقال لي: العلماء ثلاثة، فعالم هداه في قلبه، وعالم هداه في سمعته، وعالم هداه في تعلمه
وقال لي: القراء ثلاثة فقارئ عرف الكل، وقارئ عرف النصف، وقارئ عرف الدرس
وقال لي: الكل الظاهر والباطن، والنصف الظاهر، والدرس التلاوة
وقال لي: إذا تكلم العارف والجاهل بحكمة واحدة، فاتبع إشارة العارف؛ وليس لك من الجاهل إلا لفظه
موقف الموت
أوقفني في الموت فرأيت الأعمال كلها سيئات. ورأيت الخوف يتحكم على الرجاء، ورأيت الغني قد صار نارا ولحق بالنار. ورأيت الفقر خصما يحتج، ورأيت كل شئ لا يقدر على شئ. ورأيت الملك غروراً. ورأيت الملكوت خداعا. وناديت يا علم فلم يجبني. وناديت يا معرفة فلم تجبني. ورأيت كل شيء قد أسلمني، ورأيت كل خليقة قد هربت مني. وبقيت