(هوني عليك يا مولاتي! إنه وايم الله من سلالة الملوك، إن لم يكن ابن ملك! وهو بادي الشجاعة ظاهر الفتوة! وإن له سيفاً طويل النجاد ما حمل أحد مثله، ولم أعهد قط أن من ضحايا المينوطور من جاء بذي غرارين من شنه. . . فلم لا ندبر معه قتل المينوطور!؟. . .)
(قتل المينوطور؟ إنك تهرفين! ومن يجسر أن يدخل والمينوطور في معترك؟
(لا عليك؟ نرشو السجان فيفلت الشاب في ظلام الليل، ونهديه إلى باب اللابيرنث فينطلق إلى الوحش الغاط في نومه العميق فيجذ رأسه بهذا الجراز الذي ترين!)
(ياله من تدبير! ولكن كيف يعود الشاب وأنت تعرفين من منعرجات اللابيرنث وشعابه ما تعرفين؟. . .)
(لا أسهل من هذا أيضاً! خيط طويل من أمراس الكتان يمسك هو بطرفه الأول، ونمسك نحن بطرفه الآخر، يهديه في الأولى ويرشده في الثانية!!)
وطربت بنت منيوس لتدبير وصيفتها، فمنحتها قبلة شهية وخلعت عليها جائزة سنية. . . وانطلقتا تترقبان المساء!
وعرف ثيذيوس أنها ابنة الملك فاستطير من الفرح؛ وعرفت أنه ابن ايجوس؛ فكبر رجاؤها وتلألأت آمالها. . .
وقتل المينوطور؛ وفك اسار رفاقه ورفيقاته، وأقلعت بهم الفلك؛ حاملة جوهرة جديدة غالية: هي ابنة مينوس. . . وربيبة كريد
أما الملك!
فقد صبر! وأرضاه أن يحضر إيجوس فيعتذر له ويصالحه!. . وهكذا حسم الحب هذا الخصام الطويل