برأسه الصخر، ويشرب بفيه البحر، ذاك هو التركي حين ينكر الإسلام، ويسعى لإيذائه. إنه لا يحطم الصخر، ولا يجفف البحر، ولكن يمشي على رأسه إلى القبر، وإن الإسلام إلا يكن بالترك يكن بغيرهم، ولكن الترك إلا يكونوا بالإسلام لا يكونوا والله بغيره أبداً. . .
وعدنا نعتبر ونتحدث أن لا بقاء للإنسان، وأن لا خلود في الدنيا، وأن الأيام دول، والدهر دولاب، فكم من عزيز قد ذل، وكم ذليل قد عز، وكم من ملوك (ورؤساء جمهوريات) كانوا أعز من النجم، وأمنع من السحاب، ضاعوا وضاعت ذكراهم وأن (الشريف عدنان) مهما يكن جباراً قوياً، فنه سيصبح ويصبح أعوانه، رمماً بالية، في حفر خالية، وسيبقى الله، وسينصر دينه، ويؤيد حزبه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
أيها (الشريف عدنان)! لاتغتر، قد ورثنا القصر، وورثت القبر، وهدمنا ما بنيت، وبنينا ما هدمت. . وما هدمت إذ هدمت، إلا مجدك في التاريخ، وأجرك في الآخرة. . .