ماسينيون السنوي يوجد ٢٩ % من البربر في الجزائر، و٦٠
% في مراكش، و١٢ % في تونس. على أن الالتجاء إلى
سياسة بذر الشقاق لم تأت كما سمعنا بإحدى النتائج المنتظرة.
ولقد كان ظهير عام ١٩٣٠ مبعث الاضطرابات التي انبعثت
من ذلك الوقت في مراكش؛ ومؤهلات المسلمين في شمال
أفريقيا تحتم أن تكون الثقافة هناك عربية محضة. وعلى ذلك
فالقوانين في بلاد البربر بدائية، وبعبارة أخرى متأخرة جداً
بالنسبة للقوانين في سائر البلاد الإسلامية فالمرأة مثلاً بموجب
القوانين في بلاد البربر سلعة من السلع، وهي تعتمد على
والدها الذي يستطيع أن يبيعها، وعلى زوجها الذي يملك
طردها، وعلى أشقائها الذين يمكنهم إنزال العقاب بها. لذا كان
من الوهم الاعتقاد بأن البربر يستطيعون أن يصبحوا فرنسيين
دون أن يصلوا أولا إلى ما وصل إليه المسلمون. وتطبيق ما
يسمى السياسة البربرية لا يمكن أن ينتج غير بقاء الاعتقادات
البالية واستمرار العادات الماضية
المعارضة الوطنية:
يكاد ينحصر البربر المقيمون بالجزائر في بلدة قابلية وقد اقترح إنشاء إقليم رابع لهم، على أن هناك عوائق لابد من انتظار حل لها، وهي أن التعليم غير كاف، وسكان