للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

لزوجته وابنه وتسأل سامي إن كان يقبل توبتها ويرضى بها زوجة فيوافق راكعا.

هذا مجمل الرواية أو بالأحرى مجمل الحادث الأصلي فيها ولم نعرض من الأشخاص إلا الأساسيين في العمل. فالرواية مليئة بالحوادث مزدحمة بالأشخاص وكان أجدر بالمؤلف أن يسير إلى غايته قدما حتى لا يضعف أثر الحادث الأصلي في الرواية ولا يقطع سلسلة العمل الأساسي بمشاهد ثانوية وشخصيات فضولية. هذه المشاهد في ذاتها قوية الوضع وتلك الشخصيات خفيفة الظل، ولكن قيمتها بالنسبة إلى الرواية ضئيلة وصلتها بها واهية، وأثرها عكسي في الواقع يخمد من حدة الشعور ويعوق وجهة الدفع الروائي نحو النهاية.

وكذلك يقطع العمل أثناء الرواية بحلول تكاد تكون حاسمة يمكن أن تقف الرواية عندها والروايات الحديثة تنتهي دون خاتمة ولا حل تاركة المجال للتفكير والتأمل.

وفي الرواية شيء من التصنع كتصريح الزوج انه هو المعتدي على عفاف أخت زوجته، وعلى عمل الأب على زج زوج ابنه في السجن مع ما في ذلك من فضيحة للأسرة جميعها.

إذا غضضنا النظر عن هذه المآخذ استطعنا أن نقول أن الرواية جميلة قوية مؤثرة ذات مواقف درامية صادقة ومناظر إنسانية رائعة تسترعي سمع المشاهد وتأسر لبه.

ولا عجب فقد درس الأستاذ يوسف وهبي المسرح وخبر الجمهور فضرب على أوتاره الحساسة واستطاع أن يظفر منه بالإعجاب والإقبال ولا يسعنا نحن الا أن نحييه ونهنئه ونرحب به عاملا من عوامل بناء المسرح المحلي.

<<  <  ج:
ص:  >  >>