وهذه بعينها هي السنة التي درجت عليها المدارس الإنجليزية من قديم، ولاشك أن المدرسة الإنجليزية تفوق غيرها من المدارس، ولم يبلغ الإنجليز ما بلغوا من العظمة بتزويد أبنائهم بمقدار من المعارف أكبر مما يناله غيرهم، بل بالرياضة البدنية والحياة الاجتماعية المدرسية، وهذه هي وسيلة التربية الخلقية وهي أداة الكفاح والنجاح في الحياة للأفراد والأمم. ومن المأثور المشهور قول ولنجتون إن معركة واترلو كسبت في ملعب كلية إيتون، فهو لم يقل إنها كسبت في حجرات الدراسة أو معاملها، بل في الملعب حيث تخرج الرياضة البدنية جسما سليما وعقلا سليما وخلقا قويما وفردا ينفع نفسه والمجتمع.