وفي ضحوة اليوم التالي لبوا دعوة الأميرة وانتظموا حولها فحيتهم تحية جميلة، وأخذت عليهم في رفق ولين تكاسلهم عن النهوض مبكرين، وفي نوم الضحى مضرة للأبدان تشفق منها عليهم وتعيذهم من إذا ها. ثم سارت أمامهم إلى واد ذي زرع أخضر تقوم على عطفيه أشجار باسقة، وقالت:(هنا الشمس مشرقة مشرفة، ترسل علينا أشعة حامية محرقة، فليس من الرأي أن نواصل المسير ضنا راحتنا وحرصا على هنائنا، فلنجلس إلى ظل هذا الوادي الوادع تحت أغصان الزيتون، ولتكن جلستنا على نحو دائرة لا يلتقي طرفاها، وليقصص كل واحد وكل واحدة منا قصة شيقة، فإن هدأت الشمس وانكسرت حدتها اتخذنا في اللهو سبيلا آخر؛ ولتكن أنت يا (بامفيلو) أول من يقص علينا قصته: