السوداء، وكان لآلهة الإغريق لحى تزيد في هيبة الوجوه ووقارها
وفي لوح آخر تشاهد صورة السموءل وهو النبي (صموئيل) يمسح بالزيت راس النبي داود الواقف بين اخوته الستة قابضاً بيمناه يسراه كما يقبض المصلى إذا صلى
وفي لوح ثالث آخر صورة احشويروش (الملك الأسد) ملك فارس وبابل وزوج استير وقد استوى على عرشه المخمس الدرجات، وعلى يساره الملكة استير منقذة إسرائيل، وهي على عرشها؛ وعلى جانب كل عرش صورة أسد أو نسر من ذهب، وعلى واجهة إحدى الدرجات قد نقش اسم الملك (احشويروش) فإذا أراد الملك الصعود على عرشه وقف على الدرجة السفلى فترتفع به حتى تساوي الثانية التي فوقها، فينتقل أليها فترتفع به إلى الثالثة، والثالثة ترفعه إلى الرابعة، وهذه إلى الخامسة، فيستوي هنالك على عرشه العظيم، وبذلك يشبه هذا الدرج العجيب مصعده (أسانسور) هذا العصر؛ ويقال أن هذا العرش هو عرش سليمان مسلوباً من بيت المقدس، إذ وجد فوقه لوح آخر يمثل سليمان الحكيم على عرش لا يختلف بشيء عن العرش البابلي مما يرجح القول بنقله إلى بابل، وعلى يسار هذا اللوح لوح آخر يمثل ابن عم الملكة استير وهو مردخاي ممتطياً صهوة جواد أشهب مطهم يقوده هامان الوزير قصاصاً له وانتقاماً
وهنالك لوح آخر مؤلف من سبع قطع، تمثل إلياس النبي مع أسباط إسرائيل، وهو يدعي الله أن يحي ثلاثة من الموتى فيبعث الله لإنعاشهم أرواحا ثلاثاً، والروح منها ممثلة بشكل امرأة تطير بجناحيها، وتهبط هذه الأرواح على أجسادها فتهب من رقادها، وعلى راس أحدهم يد بمعصمها ترفع الميت المنتشر من وفرة رأسه
ومن تلك الألواح ما يمثل موسى عليه السلام طفلاً تخرجه من اليم ابنة فرعون وقد ذهبت مع جواريها تغتسل في النيل فوجدته عائماً في سفط يتغلغل بين أوراق البردي، والى جانبها جاريتان تحمل أحدهما صندوقة صغيرة تشتمل من أدوات الطيب على مالا غنى للمغتسل عنها، وهي عادة مصرية قديمة
كانت كنائس اليهود قبل عهد هذا الكنيس لا تستوعب اكثر من ٤٥ مصلياً، ولكن قاعة هذا الكنيس المستطيلة تستوعب ضعف هذا العدد، أي نحو مائة من المصلين، فقد كانت أبعادها (١٣. ٥ متراً طولاً في ٧. ٥ عرضاً في ٧. ٥ ارتفاعاً)