أضدادا؛ وأنا أزعم إن هذه الأشياء أيضا ترفض المثال الذي يكون مضاداً لما تحويه في داخلها، وهي إذا ما تقدم ذلك فأما أن تنسحب أو تفنى. خذ عدد ثلاثة مثلاً، أليس يصبر على التلاشي أو أي شيء آخر، أهون عليه من أن يتحول إلى عدد زوجي مع بقائه ثلاثة؟
فقال سيبس: جد صحيح.
قال: ومع ذلك فلا ريب في أن العدد اثنين ليس مضاداً للعدد ثلاثة؟
- إنه لا يضاده
- إذن ليست المثل المتضادة وحدها هي التي يقاوم بعضها تقدم بعض، ولكن ثمة أشياء أخرى تقاوم كذلك اقتراب الأضداد؟
- فقال: هذا جد صحيح
قال: هبنا نحاول تحديد ماهية هذه (الأشياء) إن أمكن ذلك
- لا ريب في هذا
- أليست هذه يا سيبيس ترغم الأشياء التي في حوزتها على أن تتخذ شكل بعض الأضداد فضلاً عن شكلها هي؟
- ماذا تعني؟
- أعني، كما كنت أقول تواً، وما ليس بي حاجة لأعادته إليك، إن الأشياء التي يملكها العدد ثلاثة، لا يلزم فقط أن تكون ثلاثة في عددها، بل ينبغي كذلك أن تكون فردية
- جد صحيح
- ويستحيل على المثال المضاد أن يعتدي على هذه الفردية التي انطبع العدد ثلاثة بطباعها؟