وصل شومان في هذه الناحية النقدية إلى ذروة البراعة حتى اعتبر أستاذ النقد الموسيقي. وكان شوبين وبراهمس وهما يومئذ من أعلام الموسيقى ينوهان بنبوغه وتفوقه في هذا المضمار؛ وأعظم آثاره في التأليف الموسيقي قطعه الخاصة بالمعزف (البيانو) ومنها رباعيات ومقطوعات بديعة للقيثارة. وألف أيضاً قطعة أوبرا عنوانها (جينوفيزا)، وعدة أوبرات موسيقية
وكان لجهود شومان وطرائقه أثر كبير في تطور الموسيقى الألمانية المعاصرة. وقد كتب ترجمة حياته عدة من الكتاب والفنانين الأكابر، ومنهم باترسون وريزمان. وخصص له فاسليفسكي ترجمة كبيرة وكذلك فولر ميثلاند وغيرهما
تخليد ذكرى شاعرة فرنسية
وضعت بلدية مدينة نانت لوحة تذكارية باسم الشاعرة أليزا ماركير التي توفيت منذ مائة عام في الخامسة والعشرين من عمرها، على المنزل الذي كانت تسكنه هذه الشاعرة الفنية التي بلغت رغم حداثتها في الشعر مرتبة كبيرة حتى كان لامرتين يقول عنها (إني أتوقع أن تمحونا هذه الصغيرة جميعاً)
وفاة فكتور هوجو - صورة خبرية واقعية
ما زالت فرنسا تحتفل بالذكرى الخمسينية لوفاة شاعرها الأكبر فيكتور هوجو حسب ما ذكرنا في فرصة سابقة وقد قرأنا أخيراً في إحدى المجلات الفرنسية الكبرى بقلم مسيو (ارمان برافيل) وصفاً بديعاً للظروف التي أحاطت بوفاة الشاعر الكبير صيغت في قالب رواية خبرية، ونحن ننقله لقراء (الرسالة) في ما يلي: باريس في ٢٢ مايو سنة ١٨٨٥
اليوم في الساعة الأولى والدقيقة السابعة والعشرين بعد الظهر توفي المسيو فيكتور هوجو عضو الأكاديمية الفرنسية، متأثراً بالالتهاب الرئوي الذي اشتد عليه منذ أيام وكان يثير في نفس أسرته والمحيطين به انزعاجاً وقلقاً. وقد أشار الدكتور زي وزميله الدكتور فولبيان في تقريرهما هذا الصباح إلى أن (الحالة في منتهى الخطورة). وكان الشاعر الكبير في الثالثة والثمانين من عمره وقد أسلم الشاعر الروح يحيط به حفيداه جان وجورج، ومسيو لوكروي ومسيو فيكتوريان ساردو، ومسيو اسكندر ديماس، وبعض شخصيات أخرى.