للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- (أرجوك. . . إن رفاقي ينتظرونني، ونحن جميعاً نتخذ أهبتنا للصيد. . .

- (صيد؟. . . . وماذا تصيدون في هذه البرية الموحشة؟. . .)

- (الخنازير يا غادة. . . إنها متوحشة جداً. . .)

- (وهي خطرة أيضاً، وكل يوم لها ضحايا. . . أدونيس! ألست ترى إلى جمالك الفينان! ألا تشفق عليه أن يصيبه سفع من شمس هذه البرية المحرقة؟ ألا تقلع عن صيد الخنازير القتالة؟. . . تكلم لا تصمت هكذا؟)

- (أرجوك؟)

- (ترجوني؟ أنا التي أرجوك يا حبيبي!)

- (. . . .؟؟. . . .)

- (أراك ارتبكت إذ دعوتك حبيبي؟ وَيْ! ما للحياء يصبغك بأرجوانه هكذا يا أدونيس؟ تعال. . . هات قبلة!)

- (لا. . . لن يكون شيء من هذا! اسمعي! ها هي ذي سلوقياتي تنبح ولابد أن أسرع إليها. . . دعيني. . . دعيني!)

- (لن أدعك، ولو استجمعت شبابك كله وريعانك ما استطعت أن تفلت من ذراعي يا حبيبي!. . . . . هات قبلة قلت لك!. . . .)

- (. . . .؟. . . .)

- (إذن أنال بالقوة كل ما أشتهي تعجب! سأحرق شفتيك الباردتين بشفتي المشتعلتين!)

- (أ. . . ر. . . جوك. . . أوه. . . حس. . . بك. . .)

- (فمك جميل شهي، ولكن خديك جميلان كذلك. . . ألف قبلة على خديك وعارضيك أيها الغلام الفتان!. . .)

- (. . . . .؟؟. . . . .)

- (أنفاسك تتضوع من فمك الرقيق، وأنفك الدقيق؛ فهل فيك حديقة من بنفسج؟. . .)

- (أر. . . جوك. . . كفى. . . كفى. . . سلوقياتي تنبح، ولا بد أن أذهب!. . .)

- (تذهب؟ ولمن تترك هذا الصدر الدافئ الذي يضمك؟ حقاً غرير!. . .)

- (أرجوك. . . قلت لك!. . .)

<<  <  ج:
ص:  >  >>