التي تعد فتحا جديدا في الأدب الإنكليزي، كيف لا وقد أتيح له أن يحتك بزهرة الأدباء في ذلك العصر كسر هتشنسون ولامب ودي كونس وسكوت وسر همفري ديفي. فكانت عصبة دأبها البحث والتأمل والتحقيق والإنتاج الأدبي. وكثيرا ما كان يقوم بنزهات قصيرة مصطحبا شقيقته دورثي وأخاه يوحنا، فيرتادون شواطئ البحيرات ويتسلقون الجبال والآكام ويهبطون الوديان والمنعرجات وشاعرنا في تنقلاته هذه كثير التأمل دقيق الملاحظة والاستقراء، فلا يفوته منظر جميل دون أن يصفه، ولا خاطر رقيق إلا ويسجله. في ذلك الإقليم أتم قصائده الكبرى التي تمثل نزعته وتشرح فلسفته، أهمها (المعتزل والفصل الأول من (النزهة (والفاتحة وفي قصائده هذه وفي غيرها من منظومات هذا الأوان تلمح روحا وثابة ونفسا نزاعة مستعصية؛ وسنقول كلمة في (النزهة) و (الفاتحة) عند الكلام على شعره